الاتحاد الرياضي الاسلامي لسيدي بلعباس

تأسس نادي” اتحاد الرياضي لمدينة سيدي بلعباس” في 07 فبراير عام  1933، ويعد واحداً من أكبر الأندية الجزائرية، كما ضم في

صفوفه طيلة السنوات ترسانة من الاعبين الكبار تعددت شهرتهم حدود الوطن يتقدمهم فقيد كرة المغاربية الجوهرة السوداء العربي بن بارك .

سعيد لوهيبي ولد “الماكودي” وعبد القادر حساني ولد “بلبحري” وثالثهم عمار لخمس وبن سنادة رحمهم الله ممن اشتعلت في نقوسهم نار الوطنية مبكرا من أولاد سيدي بلعباس الأوائل النواة الأولى التي حملت على عاتقها تأسيس الاتحاد الرياضي الاسلامي لسيدي بلعباس أو بالأحرف اللاتينية  (USMBA) تاريخ بأحرف من دهب وفكرة ثورية تتجسد من العدم في ظلام العهد الاستعماري في ثلاثينيات القرن الماضي وبالتحديد سنة 1933

بسرعة التف العرب حول فريق أشبه بلسان حال “الانديجان” آنداك كرد فعل على محاولات الاحتواء والادماج تارة واجراءات التميز والاقصاء تارة أخرى بل وكبديل لفريق المعمرين الدي لم يكن لأن يهتم به أحد لولا أنه كان يضم في صفوفه بعض العناصر المسلمة من أبناء المدينة على غرار هابر الجيلالي رحمه الله وكدا الطيب بن قمرة أطال الله في عمره .

الاتحاد الرياضي الاسلامي لسيدي بلعباس جاء ادن في هده الظروف العسيرة مع بداية الوعي الوطني العربي الاسلامي أيام الكشافة الاسلامية ونجم شمال افريقيا وجمعية العلماء المسلمين الجزائريين وحزب الشعب الجزائري ، الحارس بلعابد وبن يونس وطياتي أحميدة وصابري مصطفى والدواجي وسحنون والحاج مارابو محمود بم دمراد وبتي ميلود وآخرون هم أول من تحدى “السبورتينغ”

SCBA))العملاق آنذاك ودلك تحت ألوان “ليسامبيا” البيضاء والخضراء.

بامكانيات جد محدودة ولكن بارادة الرجال يضعون الفريق على سكته الصحيحة منتصف الأربعينيات بتشكيلة الأحلام : بن يونس الداي مخطار ،الأخوة بن ديمراد (نوري وأمين) بن علي،سوداني ، جلطي ، سماعين التحق بهم بداية من الخمسينات ،حمادة محمد المدعو “بتي عباس” وكدا المرحوم الحاج العربي بن مبارك “اللؤلؤة السوداء ” لاعب ودرب في تلك الفترة ،رفقة اتحاد وهران واتحاد تيموشنت وكلها كانت ترعب الفرق الاستعمارية على شاكلة “السبورتينغ  بلعباس” و”قالية العاصمة” وقالية وهران” و”جمعية سانتوجان ” .

اندلعت ثورة التحرير المباركة في الفاتح من نوفمبر 1954 وقد الفريق والمدينة ككل قوافل من الشهداء يتقدمهم الشهيد عبد القادر بومليك الدي نفد فيه حكم الاعدام بوهران في 1954 وكدا الاخوة عماروش زاوي ….واستمر تألق “ليسامبيا” كقاهر للأندية الاستعمارية سنتان بعد تفجير الثورة المجيدة ليضطر رفقاء الحارس الطائر الداي مختار لمقاطعة المنافسات الرياضية على مقربة من نهائي كأس أفرقيا الشمالية بأيام معدودة بعد اقصاء قالية العاصمة بملعب “مونتريال” الشهيد الحبيب بوعقل حاليا بهدف من أروع ما سجل اللؤلؤة السوداء العربي بن مبارك رحمه الله.

ومباشرة بعد الاستقلال نشط اتحاد بلعباس أولى بالبطولات الوطنية رفقة مولودية سعيدة ومولودية وهران ،ترجي مسنغانم ،اتحاد وهران من الغرب ومولودية العاصمة واتحاد الجزائر وشباب بلكور واتحاد البليدة من الوسط ومن الشرق مولودية باتنة ومولودية قسنطينة وحمراء عنابة ووفاق سطيف وترجي قالمة …الى أن ظهر الاتحاد بالتشكيلة المثالية بفلاح جيلالي وبديله مزياني وغالم زوبير ولكارن بلعيد ،صالحي ،محداد “كوكو” وكفيف من سيدي مزغيش بسكيكدة ،خلادي “الشيخ المطرق” حسيني،  صنور  ،حمزة ،ماجي ،سوداني الأخوة عبدي (جيلالي وفوضيل) شيبان ،محمود خالدي  كوداش،حمري ،والساحر أعمر و بوطارق.

اتحاد بلعباس وقياسا بحجمه وسمعته في هده الفترة كان يستقطب أسماء من العيار الثقيل لاعبون أو مدربون تداولوا على حمل ألوان المكرة على غرار المدربين القديرين زوبا عبد الحميد وعمار رويعي مرورا بالمدربين الأجناب “بوباديك” من بلغاريا وموري اندري من فرنسا وجيزا فينتش من المجر وأما اللاعبون فيبقى العربي بن مبارك من المغرب الشقيق واخواننا من تونس (حينية، ساسي،كريط) في الذاكرة.

وغير بعيد عن دلك كان كبار اللاعبين يسعون للعب في صفوف الاتحاد (الأسطورة بلومي ،دريد نصر الدين،الهاشمي،  بلعطوي ،بلمختار،  تلمساني، بن عبد الله عصماني ،بلكدروسي سيد أحمد، الحبيب بن ميمون) هده هي “لياسامبيا” الحقيقة التي يحترمها الجمهور الرياضي وصنع أفراخها آخرون من أبناء الفريق(بوحجر نوري ،بولحية نوردين ،لواحلة طارق قاهر جياسكا في نهائي كأس الجمهورية 1991 وآخرون بعدهم :تساكي زوبير ،مراط ، حشمان،براهمي ،زوبا جيلالي.

الجمهور هو أساس نجاح الفريق، فلا يمكن تخيل أو ضمان مستقبل فريق بدون الجمهور العاشق لفريقه
فيعد الجمهور من أساسيات مباراة في كرة القدم لكن حتى و إن كان أساسي فليس دائما إيجابي أي قد يكون سلبيا ، الشيء الذي يمكن أن يفرز نتائج لا تحمد عقباها

أنصار اتحاد بلعباس “العقارب”

 أطلقت كنية “العقارب” على أنصار الاتحاد بلعباس منذ عهد الرئيس السابق الزوبير سنة 2000 نظرا لكثرة محبين الاتحاد و يتسّم أنصار الاتحاد بلعباس بالهدوء و عدم غثارة الفوضى و تقديم الدعم للفريق وتشجيعه طيلة 90 دقيقة بأهازيج وشعارات خلوقة و تحميس المدرجات وتدفئتها كما أنهم يقدمون صورة طيبة عن مكانة الفريق وحبهم الكبير له وذلك بتقديم لوحات فنية رائعة
ويعتبر الجمهور العباسي قطعة  أساسية في نادي اتحاد بلعباس و الأكيد أن جمهور بلعباس له دورايجابي يحقق الفرجة والحماس داخل الملعب ويساهم بشكل كبير في تحقيق طبق كروي ممتع يهدي الفرجة .